التخطيط
السياحي يختلف عن التخطيط العمراني أو تخطيط استخدامات الأراضي الذي يعتمد أساسا
على توفير احتياجات السكان من مساكن وخدمات وأعمال ، لكن التخطيط السياحي يعطي
الأولوية للمكان ، حيث يهدف إلى وضع برامج لتخطيط استخدامات الأراضي السياحية
وتطويرها وتجميلها ، ومراكز سياحية ، ومن الضروري في هذا الصدد التنسيق بين
التخطيط التنموي والتخطيط العمراني خاصة وأن الخطة السياحـة تعتمد على نسبة
المرافق الأساسية وتوفرها قبل البدء في تعمير منطقة ما ، وإعدادها سياحيا كما أن
الشكل والطابع الفني والمعماري مهم ، باعتبار أن المكان هو السلعة التي تقدم
للسائح والذي يعتبر شديد الحساسية بالبيئة التي بها ، ومن هنا فإن التخطيط السياحي
يقوم أساسا على المحافظة على القيم الأصيلة والمواقع السياحية
تعريف
التخطيط السياحي :
يعرف التخطيط السياحي بأنه رسم صورة
تقديرية مستقبلية للنشاط السياحي في دولة معينة ، وفي فترة زمنية محددة . ويقتضي
ذلك حصر الموارد في الدولة ، من أجل تحديد أهداف الخطة السياحية ، وتحقيق تنمية
سياحية سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنفيذ برنامج متناسق يتصف بشمول فروع النشاط
السياحي ومناطق الدولة السياحية .
وينبغي ألا ينظر إلى التخطيط
السياحي على أنه ميدان مقصور على الجهات الرسمية ، وإنما يجب أن ينظر إليه على أنه
برنامج عمل مشترك بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد ،لذا يجب أن يكون
التخطيط السياحي عملية مشتركة بين جميع الجهات المنظمة للقطاع السياحي ، بين
الجهات الحكومية المشرفة على هذا القطاع ومقدمي الخدمات السياحية (المؤسسات ورجال
الأعمال ) والمستهلكين لهذه الخدمات (السياح) والمجتمع المضيف للسياحة ، بدءا من
مرحلة صياغة الأهداف المراد تحقيقها وانتهاء بمرحلة التنفيذ والتطبيق لبرنامج
الخطة السياحية .¹